شهداء بانياس محمد,وديع,جولي زاهر و فاتن سليمان

المجزرة المرتكبة بحق عائلة محمد زاهر و زوجته و أولاده في حي القصور

الشهيد الدكتور محمد زاهر
الشهيدة الآنسة فاتن سليمان
الشهيد وديع زاهر ( طالب جامعة)
الشهيدة جولي زاهر ( صف تاسع)
أنا رفيقة جولي زاهر، استشهدت هي وعيلتها كلا بمجزرة بانياس – بحي القصور، بـ٧ آذار وقت الظهر.
آخر تواصل صار بيناتنا، قالتنا: “صاروا عنا بالبناية، دعولنا…”
ومن وقتا، ما عاد قدرنا نحكي معا، صرنا نتصل ما حدا يرد…
سألنا جيرانن، قالولنا: “شفنا سيارتهن راحت …”
فكرنا هني طلعوا بالسيارة، بس ع سرعة نسيانين موبايلاتن بالبيت…
للأسف، بعدين وصلنا خبر إنو قتلوهن كلن وسرقوا السيارة….
جولي الله يرحمها، مقوصينها بصدرها…
والدكتور محمد مقوصينو بعينو وتمو…
الآنسة فاتن، إمها، براسها…
ووديع، أخوها، كمان بصدره…
راحوا، هيك… مدنيين، ما إلهم خص بشي…
إنا لله وإنا إليه راجعون.

تجسد هذه الجريمة النمط المتكرر في مجازر بانياس، حيث يُستهدف مدنيون داخل بيوتهم دون تهمة أو محاكمة، وتُرتكب بحقهم انتهاكات جسيمة تشمل القتل العشوائي والنهب. مقتل عائلة كاملة، بينهم أطفال، يعكس القسوة وانعدام الإنسانية الذي رافق تلك العمليات. هذه الجرائم لا تسقط بالتقادم، وستبقى الشهادات الحية والوثائق حاضرة لمحاسبة مرتكبيها مهما طال الزمن.